مر الزمن وتسارعت الأيام ...وسرق الليل النهار ...وغمرت أشعة الشمس القمر ......ونمى الزهر ونزل المطر ... .مر العام وأتانا الآخر ..وكذلك رحل...
تراه كل يوم يمر... قرب منزلها ..حتى أدمنت جمال عينيه ....حفظت بالفطرة الوقت الذي كان يمر فيه ...كانت
تشرع كل يوم شباكها لعلها تكحل عينيها بالحبيب...حتى أتاها ذلك اليوم الذي فيه لم يمر..؟؟؟
شرعت الشباك من جديد لعلها تراه ...لكن....؟؟
مر يوم فليلة...فيوم ..ولم يأتي الحبيب...مابه...؟؟؟...أين ذهب...؟؟؟
غاب الذي كان يفرح القلب .... غاب صمام الأمان ...
آآآآه كم عي موحشة هذه الحطان...حملت الحبيبة جراحها ....ودخلت واد البائسين ....فلحقت بركب الراحلين ...
حلقت بأفكارها في غابة مظلمة... تحملق في كل شيء.... في الحجر في الشجر.... وحتى في البشر ..
وتمشي والركبان من حولها ... لم تفهم شيء...
أين غاب الحبيب..؟؟ راحت ككل السائلين ...تسأل المارين ألم ترو نور العين ...
فإستدلت على مكان أشبه ببيت المساجين.... كان يعدم فيه القمر ... تسجن الرياح ... ويقيد اليوم الحزين
دخلت دون أن تطرق الباب ..لأنه لم يكن في البيت من باب.....
دخلت فإذا بها في بيت المحرمين ....
ألم....صراخ ..... وأنين....
لم تأبه لتلك المظرات الشاحبة الموجهة إليها .... فقد كانت تبحث وتنقب ..أين الحبيب. من بين الجالسين..؟؟؟
لا صوت ولا صدى للحبيب
أمسكت بيد طفل صغير.... قبلته وهمست في أذنه خلسة أين الحبيب... أين من تسيد عالم المجانين..نظر إليها الصغير ولم يعرها أي إهتمام... كأنه لم يسمع ماكانت تقول ...لم تفهم شيء لما الصمت يخمذيم على المكان ....
أبصرت عند تلك الزاوية المظلمة شابة لم تتزاوج العشرين ... يظهر من بين ثقوب خمارها البالي ..شعرها الأصفر المسبوغ بالحناء ....
إقتربت إليها سلمت ...فلن يرد السلام ..... سلمت مرة أخرى ..فكان الرد حجرشة ودمعة من العين ......
غاب الذي كان يمسح الدمعة ..ويرسم الإبتسامة ... ويسعد القلب الحزين
ولم يبقى شيء ....
سوى الجدران ..ترد صدى الأنين
* *
عند متاهات الليل ...كتبتها... يارب تعجبكم
سلامي أنا
التعليقات
غزة لنا
..:: عضو فعال ::..
تاريخ التسجيل : 19/02/2011
عدد المساهمات : 310
الجنس :
نقاط التقيم : 9
لقد ابدعت اخي ولم اجد العبارات التي اوصف لك فيها على اعجابي بهذه الكلمات مشكور