السّلام عليكم إذا أدرك الفردُ منّا موقع الإنسان فيه و ما تصبو إليه الذّات من وجود و إذا اقتنع العقلُ بفكرٍ يعطي تفاعل الحدثِ في العمق رمزا لمعنى حدود و إذا بدت ذاكرةٌ في تواصلها مع ما يجعل كلّ المشاعر تعتنق أصل الصّمود و إذا الذّات تَخَطَّتْ حراسة اللاّوعي في انسيابٍ تريد اكتشاف ما هو موجود و إذا معنى الضّمير في أعماقنا انسجم مع جُزَيْئَاتِ ما ظهر من مفهوم خلود و إذا العقل احتضن حنين ذكرى أو همس مشاعر بدا واضحا لعيان و شهود
فلن ألوم صديقي الذي أفشى سرّي .. فقد ضاق به صدري من قبل و أفشيته له
هل يمكننا حقّا اكتشاف ما يجعلنا نبوح بأسرارنا لصديق أو رفيق ؟.. و هل ما نعتبره سرّا يمكن أن يُصبح عَلَنًا بمجرّد خروجه إلى منطقة الوعي ؟.. أَمْ إدراكنا بمعنى البَوْحِ بما يُرْبِكُ الذّات عنوان حِمْلٍ بالتّخلّص منه نتنفّس الصّعداء ؟.. فما يجبرنا إذا على اتّخاذ ذلك قرار .. و بأيّ حق نلوم الصّديق أو الرّفيق على ذلك ؟..