[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أثناء عملية اعتراض الجنود الإسرائيليين أسطول الحرية (رويترز)
اضطرت الحكومة الإسرائيلية للاعتذار لموقع يوتيوب بسبب توزيعها شريطا مصورا يسخر من المتضامنين الذين كانوا على متن أسطول الحرية.
وقالت صحيفة ذي غارديان إن الشريط يظهر إسرائيليين وقد ارتدوا أزياء تشبه أزياء الناشطين على متن سفينة المساعدات التي كانت متجهة إلى غزة الاثنين الماضي واعترضتها القوات الإسرائيلية وسحبتها إلى ميناء أسدود.
وكان الإسرائيليون في الشريط يرتدون أزياء عربية ويلوحون بالأسلحة بينما يغنون "نحن نخدع العالم. نحن نخدع الناس ونجعلهم يصدقون أن القوات الإسرائيلية هي جاك السفاح" على نغمات أغنية الإغاثة الشهيرة في منتصف الثمانينيات "نحن العالم".
وأشارت الصحيفة إلى أن المكتب الإعلامي للحكومة الإسرائيلية كان قد وزع رابط الشريط على الصحفيين الأجانب نهاية الأسبوع، ولكن في غضون ساعات بعثت برسائل إلكترونية تعتذر لهم وتقول إن ذلك كان خطأ.
المتحدث باسم الحكومة مارك رغيف قال إن شريط الفيديو يعكس شعور الإسرائيليين تجاه هذا الحدث، وليس للحكومة أي علاقة بذلك
ويظهر الشريط المصور عددا من الإسرائيليين بقيادة كارولين غليك نائبة مدير تحرير صحيفة جيروزاليم بوست وهم يرتدون الكوفية ويصفون أنفهسم بأنهم جوقة الأسطول، وقد تخلل الشريط بعض الصور التي التقطت لسفينة مرمرة التركية التي كانت ضمن الأسطول.
وتشير ذي غارديان إلى أن الشريط لقي ترحيبا في المجتمع الإسرائيلي حيث قالت صحيفة يديعوت الإسرائيلية إن "المغنين دافعوا عن إسرائيل أفضل من أي خبير".
غير أن الإسرائيلية ديدي ريميز التي تدير مدونة كوتيريت وصفت الشريط بأنه "مثير للاشمئزاز" ويعكس كيف أن الرأي العام الإسرائيلي بعيد كل البعد عن الرأي العام العالمي.
وأضافت أن ذلك يعكس الافتقار الكامل لفهم كيف يُنظر إلى ما جرى في الخارج.
من جانبه قال ميرون رابوبورت -الحاصل على جائزة في الصحافة- إن الشريط يظهر تحيزا ضد المسلمين.
وكان المكتب الإعلامي قد بعث برسالة بريدية أخرى قبل أسبوعين إلى الصحفيين الأجانب يدعوهم فيها إلى ارتياد مطعم وبركة سباحة في غزة بهدف تأكيد مزاعم إسرائيل بأنه لا يوجد أي أزمة إنسانية.
وقالت صحيفة ذي غارديان إن "جيش الدفاع الإسرائيلي" اضطر الأسبوع الماضي أيضا للتراجع عن مزاعمه بشأن شريط آخر صوتي قالوا إنه "حوار بين مسؤولي البحرية الإسرائيلية ومجموعة من سفينة مرمرة" حيث يقول أحد الناشطين للجنود الإسرائيليين: "عودوا لمعسكرات النازية".
كما تراجع الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي عن مزاعم أولية تفيد بأن الجنود الإسرائيليين تعرضوا لهجوم من "قبل مرتزقة القاعدة على متن أسطول الحرية".
وكان الموقع الإلكتروني للمتحدث باسم الجيش أظهر عنوانا رئيسيا يقول فيه "تبين أن الذين هاجموا الجنود هم من مرتزقة القاعدة"، ولكن تم تغييره ليصبح "تبين أن المهاجمين لا يملكون وثائق ثبوتية"، دون ذكر للقاعدة.