الزمن حبلى لن تدري متى سيلد.....والفريق الوطني ظاهرة لن تدري مادا سيفعل

من حكم الراسخون في العلم و اصحاب الباع الطويل في تجارب الحياة و متقلبات الزمان "ان الزمن حبلى لن تدري ما سيلد" فقد تستبشر خيرا و الزمن يظمر لك في تقلباته شرا ، وقد تنقلب قانطا يائسا ليفاجئك بمسرات لا تخطر ببال . و جميعنا باختلاف اعمارنا كنا عرضة لتناقضات توقعاتنا و ماخبأه لنا الزمن، فكنا نبني احلاما تحطمت على مفاجئات الزمن ،كنا نخلد للنوم مستبشرين
لنستيقض على اخبار تتقلب معها وجوهنا عابسة مكفهرة. وهكداعلمتني تجاربي السابقة مع المنتخب الوطني انه كالزمن لن تستطيع التنبء بما سيلد ،ففريقنا الوطني ظاهرة لا يمكن معها تتبع المنطق والاحتكام لفرز المعطيات فهو كالكيمياء التي لا تعطي نفس المادة حتى باستعمال نفس المحاليل. فريقنا الوطني دائما يخالف التوقعات و يعكس نتائج المعطيات ،فلما تكن المباراة سهلة و نمني النفس بفوز باهر يفاجؤنا باداء باهت و نتيجة مخيبة و لما تكن المباراة صعبة والمعطيات ضدنا و نلبسه ثوب الضحية التي سيقهرها جلادها يغالط تحاليلنا و يؤدي مباراة في القمة و يقدم اداء بطولي يصلح لان تكن ملحمة، لكنه تارة لا يشد عن القواعد ويخضع للمنطق وقانون المعطيات. ولنا في عديد المباريات التي كنا عليها شهود خير دليل ، فمثلا في مباراة ليبيرياخلال المرحلة الاولى المؤهلة للمرحلة الثانية في التصفيات المزدوجة لكاس العالم وافريقيا علقنا امالا كبيرة على المنتخب لان الدافع كبير والمجموعة كانت متكاملة والمباراة سهلة لان ليبيريا لاتعنيها، لكن المنتخب خالف كل التوقعات وصنع سيناريو لم يخطر ببال حيث قدم اداء باهت و خرجنا من المقاهي نجر
اديال الخيبة و نقضم اضافر الاقصاء و الدي كان قاب قوب قوسين او ادنى لولا مفاجءة غامبيا التي بعثت مشوارنا من العدم. ليعيد الكرة في مباراة مالاوي التي دخلناها بثوب المنتخب المنديالي و بتحضير خرافي و ارتسمت بادهاننا نتيجة كاسحة للمنتخب لنتفاجأ بمهزلة كان بطلها المنتخب الوطني جعلتنا نفقد الثقة فيه و نؤجر طائرة العودة مبكرا لكنه راوغنا مرة اخرى و اكتسح مالي
ثم واصل بدون خطء الى دور الثمانية ، لتاتي مباراة كوت ديفوار و ما ادراك تلك المباراة و التي كان اكبر المتفائلين يرشح انهزام منتخبنا بثلاثية نضيفة لكن المنتخب كان وفيا لعاداته في مغالطة توقعاتنا و ملحمة كروية راقية مازالت راسخة في الادهان حتى الان و جعل المستحيل ممكنا وسفه كل توقعاتنا ، و مباراة انجلترا ايضا شاهدة على ان المنتتخب الجزائري صعب التكهن بما
سيقدمه خلال ال 90 دقيقة و هو لايخضع لاي معطيات او تنبءات.
لدلك اخواني ونحن مقبلين على مباراة مصيرية كمباراة المغرب دعونا نعتبر من كل هدا ونتريث فلا نركب قطار التفاؤل و لا نعتلي موجة التشاؤم فما تدخره لنا أرجل لاعبي المنتخب سيكون مخالفا لكل التوقعات، فلنساير الأحداث أول بأول و نتخد الأسباب لنقوم بدورنا كجماهير على أكمل وجه ،فنكن خير سند لهم بنيابة و نعيد صنع تلك اللوحات الرائعة على المدرجات فنلعب بحق دور اللاعب 12. و لنترك مسالة هل سنفوز او سنخسر تكشف عنه ال 90 دقيقة و بعدها سيكون لنا حديث لانه لكل مقام مقال ولكل بيت سكان