Loading...


تتقدم أسرة شبكة زوي العربية 4zouiبأحر التهانى و المعايدة على كل أعضاء المنتدى و كل زوار زوي و مشتركيهابمناسبة عيد الفطر المبارك

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
قيمة الوقت في الإسلام نبّه القرآن الكريم إلى أهمية الوقت كثيراً في سياقات مختلفة Icon_minitime 2015-01-11, 7:29 pm من طرف Anonymousكتب: شكــرا لكم:
شكرا لكم موقع اكثر من رائع
: تابع القراءة



قيمة الوقت في الإسلام نبّه القرآن الكريم إلى أهمية الوقت كثيراً في سياقات مختلفة
loubna
loubna
كن على إتصال
 
تاريخ التسجيل : 14/08/2011
عدد المساهمات : 394
الجنس : انثى
نقاط التقيم : 6
موضوع: قيمة الوقت في الإسلام نبّه القرآن الكريم إلى أهمية الوقت كثيراً في سياقات مختلفة

نبّه القرآن الكريم إلى أهمية
الوقت كثيراً في سياقات مختلفة وبصيغ متعددة منها الدهر، الحين، الآن،
اليوم، الأجل، الأمد، السرمد، الأبد، الخلد، العصر… وغير ذلك من الألفاظ
الدالة على مصطلح الوقت. وتتمثل أهمية ومحورية مفهوم الزمن في الرؤية
الإسلامية من خلال عدة وجوه يمكن إجمال أهمها في:
أولاً: الوقت من أصول النعم: إن نعم الله على العباد لا تعد ولا تحصى، ومن أَجَلِّها نعمة الوقت، فالوقت هو "عمر
الحياة، وميدان وجود الإنسان، وساحة ظله وبقائه ونفعه وانتفاعه، وقد أشار
القرآن إلى عِظمِ هذا الأصل في أصول النعم، وألمح إلى عُلوّ مقداره على
غيره، فجاءت آيات كثيرة ترشد إلى قيمة الزمن ورفيع قدره وكبير أثره"
1, يقول الله عز وجل في معرض الامتنان وبيان عظيم فضله على الإنسان في سورة إبراهيم: "وَسَخَّر
لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ
وَالنَّهَارَ (33) وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن
تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ
كَفَّارٌ (34)"
، فامتن سبحانه في جلائل نعمه بنعمة الليل والنهار،
وهما الزمن الذي نتحدث عنه ونتحدث فيه ويمر به هذا العالم الكبير من أول
بدايته إلى نهاية نهايته.


وقد أكدت السنة المحمدية ما جاء في القرآن الكريم، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصحة والفراغ نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس"2. ومعنى قوله: "كثير من الناس"، "أي
أن الذي يوفق لذلك قليل… فقد يكون الإنسان صحيحاً ولا يكون متفرغاً لشغله
بالمعاش، وقد يكون مستغنياً ولا يكون صحيحاً، فإذا اجتمعا فغلب عليه الكسل
عن الطاعة فهو المغبون"
3.


ثانياً: القسم بالوقت: ورد التنبيه في القرآن الكريم إلى عظم الوقت بأن أقسم الله به في مواطن كثيرة من كتابه العزيز، ومن ذلك قوله عز وجل في سورة العصر:
"وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)"، وقوله في سورة
الليل: "وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2)"
وقوله في سورة المدثِّر: "وَاللَّيْلِ إِذا أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ
إِذَا أَسْفَرَ (34)"، وقولـه تعالى في سورة الفجر: "وَالْفَجْرِ (1)
وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)"، وفي سورة الضحى: "وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا
سَجَى (2)"
، فنلاحظ من الآيات السابقة أن الله عز وجل أقسم بالوقت
الذي هو الدهر والزمان، كما أقسم ببعض أجزائه، فالليل صنو النهار والفجر
أول النهار والشفق أول الليل والضحى ما بين الغدو والزوال، قال الرازي في
تفسير قول الله تعالى: "وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
(2)"، "إن الدهر والزمان في جملة أصول النعم فلذلك
أقسم الله به - ولأن الزمان والمكان هما أشرف المخلوقات عند الله - كان
القسم بالعصر قسماً بأشرف النصفين من ملك الله وملكوته"
4. ويقول الشيخ يوسف القرضاوي: "من
المعروف لدى المفسرين، وفي حس المسلمين، أن الله إذا أقسم بشيء من خلقه،
فذلك ليلفت أنظارهم إليه، وينبههم على جليل منفعته وآثاره"
5.


ثالثاً: ارتباط الوقت بالغاية من الخلق:
خُلق الإنسان لغاية نبيلة وهدف سامٍ ألا وهو عبادة الله وإعمار الأرض،
وبين هذا وتلك تدور حياة المسلم، قال الله تعالى في سورة الذاريات: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)". قال ابن الكثير في تفسيره أي "إلا ليقروا بعبادتي طوعاً أو كرهاً".
وقد ارتبطت كثير من العبادات بمواعيد ومواقيت محددة من قبل العزيز الحميد،
مما يرفع من أهمية الوقت في حياة المسلم، وعلى رأس تلك العبادات الصلوات
الخمس، التي قال الله فيهن في سورة النساء: "إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (103)"، قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن أي "مفروضة لوقت بعينه". وحين سئل الرسول صلى الله عليه وسلم: "أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها"6.



كذلك الزكاة لا تجب في المال حتى يمضي عليه حول كامل، بعد ذلك يأتي الصوم
وهو مؤقت برؤية هلال شهر رمضان ابتداءً وانتهاءً، ثم يليه الحج الذي فُرض
على المسلم في العمر مرة فنجده محدداً بوقت معلوم، هذا إضافة إلى الأذكار
والنوافل التي يتعبد بها المسلمُ ربّه في كل صباح ومساء.


رابعاً: الوقت مسؤولية كبرى: روي عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال: "يا ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يومٌ ذهب بعضك"،
وهذا (البعض) يتبعض أيضاً إلى ساعات ودقائق وثوانٍ، كلما ذهبت دقيقة أو
ثانية ذهب بعضك؛ فالوقت هو الحياة. وهذا معنى مشترك يعرفه الناس جميعاً،
ولكن الإسلام زاد على ذلك المعنى حين جعل الوقت أمانة عند الإنسان، ورأس
مال يحاسب عليه؛ فهناك أربعة أسئلة سيُسألها العبد أمام الله عز وجل يوم
القيامة، منها سؤالان خاصان بالوقت، ففي الحديث يقول النبي صلى الله عليه
وسلم: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع
خصال: عن عمره فيم أفناه؟ وعن جسده فيم أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟
وفيم أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل به؟"
7، أي أن العبد في ذلك الموقف
العصيب، يوم القيامة، لن يبرح ذلك المكان، حتى يسأل ويحاسب عن مدة عمره
بعامّة كيف قضاها، وعن فترة شبابه بخاصة كيف أمضاها. وتزداد المحاسبة حين
يزداد رأس المال؛ قال تعالى في سورة فاطر: "أَوَلَمْ
نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ
فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ (37)"
، وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "أعذر الله إلى امرئ أخَّرَ أجله حتى بَلَّغَه ستين سنة"8.

توقيع العضو
التعليقات
لا يوجد حالياً أي تعليق

شبكة زوي العربية :: منتديات الاسلامية :: القسم الاسلامي | section islamique :: الفقه وأصوله-
صلاحيات القسم