قرات يوما قصة ورقة و كأس ماء من كتاب سمي بقصص الأغبياء تقول الحكاية أن الورقة أسطورة زمانها من عصر الإغلاق لا تتحدث إلا عن الاتفهاء سألها يوما كاس الماء عن حكايتا باستهزاء هل أنت من العلماء أم الفقهاء ؟ أم انك حرباء ؟ فأجابت الورقة باستياء ما بك يا كاس الماء؟ هل أنت من القدماء؟ ولماذا كلامك كالجهلاء؟ أم انك تريد أن تجلب لنفسك البلاء ؟ فأجابها بل أنا ساخر لمن يدعي انه من الأمراء ، صمتت الورقة لدقائق ثم ردت كملكة أمراء و سيدة أخلاق إنما أنا من أصل بهاء لي أصداق و حلفاء و ما أنا إلا صفحة من كتاب بل أنا ورقة تسجل عليها الذكريات وكل ما نفع من تلك الأشياء ليس لي أعداء إلا الجهلاء أنا ورقة من كتاب ،لست من الأمراء ولا من الخلفاء و لست حتى من الأدباء أنا ورقة من كتاب ولست أبحث عن البلاء ، ذكرياتي كلها هناء و ما أنا بصورة الحكماء وجوهري لا يحوي ضعفاء ،أنا ورقة من كتاب ،فمن تكون أنت يا كأس الماء ؟ صحيح انك من الماء و الماء هو الحياة لكنك فقط كأس ماء لا تروي عطشانا ولا بذرة لنبات و ما أنت إلا برصاص للأوراق أما أنا فورقة من كتاب تلك حكايتي يا كأس الماء ،لست من عصر الانغلاق ولا أتحدث عن التفهاء أنا فقط ورقة من كتاب.