ستلعب الجزائر سهرة الخميس القادم سادس نصف نهائي في تاريخ مشاركاتها في كأس أمم إفريقيا بعد خمس مشاركات في دور المربع الذهبي الذي تجاوزت خطاه في مناسبتين وفشلت في ثلاث مناسبات سابقة..
وكانت البداية في كأس أمم إفريقيا التي جرت في مارس 1980 بلاغوس النيجيرية، حيث واجهت المنتخب المصري في لقاء ماراطوني وهيتشكوكي شدّ الأنظار بملعب أبيدان، حيث فاجأ محمود الخطيب سرباح بقذيفة لا ترد في الدقيقة 33 .. وبينما ظن الجميع أن الجزائر عائدة في المرحلة الثانية تمكن أحمد حمادة من تسجيل هدف ظنه المصريون أنه قاتل مع بداية المرحلة الثانية.. وبعد مرحلة فراغ وبعد 10 دقائق من الهدف المصري سيطر الجزائريون وحصلوا على ضربة جزاء أسكنها عصاد في شباك المرحوم ثابت البطل، ثم تحركت الآلة الخضراء وأمضى المرحوم حسين بن ميلودي هدف التعادل وكان بإمكان رفقاء فرڤاني قتل المباراة في شوطها الثاني وحتى في الوقت الإضافي، وحبست الأنفاس في ضربات الجزاء وتألق سرباح بتوقيف ضربتين منحت الجزائر بطاقة المرور للنهائي الذي خسرته بثلاثية نظيفة أمام نيجيريا.
نصف النهائي الثاني جرى في دورة ليبيا عام 1982 أمام غانا وتم حينها الإستنجاد بجمال زيدان لاعب كورتري البلجيكي الذي رد على هدف الحاسن الذي فاجأ سرباح في الدقيقة 18 حيث سجل زيدان هدف التعادل في أواخر الشوط الأول إثر خطأ فادح من الحارس الغاني.. في المرحلة الثانية تمكن عصاد من تسجيل أحد أجمل أهداف الدورة برأسية .. وارتكب سرباح في آخر دقيقة هفوة كلفت الخضر هدف التعادل والذي أتبعه في الوقت الإضافي جورج الحسن بهدف ثالث قاتل حطم أحلام الجزائريين الذين خسروا أيضا مباراة الترتيب من أجل المركز الثالث أمام زامبيا بثنائية نظيفة.
أما النصف النهائي الثالث فجرى في كوت ديفوار عام 1984 وكان قمة إفريقية كبرى بين الجزائر والكاميرون، واعتبرته الصحافة العالمية تحفة كروية نادرة رغم أنها انتهت من دون أهداف بعد 120 دقيقة وارتطمت كرتين بالقائم واحدة من ماجر والثانية من روجي ميلا .. وأضاع في الضربات الترجيحية ڤندوز كرة التأهل وخرج الخضر ومع ذلك حصلوا على المركز الثالث عبر البوابة المصرية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
وجاء نصف النهائي الرابع عام 1988 بالمغرب في منتهى الإثارة أمام نيجيريا إذ تفاجأ الجزائريون بهدف من بلغربي ضد مرمانا، وانتظر الخضر إلى غاية الدقيقة 88 ليعدّل بلومي النتيجة وعجزت محاولات مدان ورفاقه من ترجيح الكفة للجزائريين في الوقت الإضافي الذي انتهى بالتعادل وخسرت الجزائر بضربات الترجيح وكان مضيّع الضربة الحاسمة بلومي.
أما آخر نصف نهائي فجرى في ملعب 5 جويلية عام 1990 في دورة الجزائر أمام السنغال أمام 85 ألف متفرج في يوم ماطر، بدأه رفقاء ماجر بهدف مناد في الدقيقة الرابعة، ولكن سرار أخطأ بالتسجيل في مرمى عصماني وعاش الجزائريون أوقاتا عصيبة قبل أن يفك العقدة عماني في آخر المواجهة ولعبت الجزائر بعد ذلك النهائي وفازت بهدف نظيف.. في انتظار نصف النهائي السادس والذي قد يوصلنا إلى ثالث نهائي في تاريخ الجزائر.