اعتبر الحارس فوزي شاوشي بأنه بدّد كل الشكوك التي كانت تحوم حول إمكانية ارتكابه لخطأ أمام المنتخب المصري حين عوّض الونّاس فاواوي، حيث صرّح بأن ردّه كان فوق الميدان، حين أثبت بأنه حارس محترف بكل المقاييس. [b]الجزائر في المونديال بعد مباراة فاصلة شاركت فيها بامتياز.. ما هو تعليقك؟ - فرحتي لا توصف، لأنني كنت محظوظا بخوض مباراة تاريخية سمحت لنا بالتأهل إلى المونديال وعلى حساب المنتخب المصري، وهذا أقل شيء نقدمه لأنصارنا وبالأخص الذين تنقلوا إلى السودان لمناصرتنا. كانت أمامك مسؤولية كبيرة عندما عوّضت زميلك فاواوي. هل شعرت بالضغط؟ - أبدا، لم ولن أعيش الضغط ولا أؤمن به، فهذا طبعي وأريد دائما تقديم الأحسن والحفاظ على نظافة شباكي. ولم أجد مشكلا في هذا اللقاء ودخلت بسرعة فيه. وتواجد العدد الغفير من أنصارنا في الملعب منحني شحنة إضافية وشعرت كأنني في أحد ملاعب الجزائر. لاحظنا عليك الهدوء والرزانة في اللقاء ووفّقت في كل تدخلاتك، ما جعل المصريين يعترفون بقوتك والجزائريون يشيدون بدورك الكبير في التأهل؟ - هذا اعتراف سيزيدني فخرا ويحفزني على بذل مجهود أكبر مستقبلا، سيما وأنني في بداية مشواري مع المنتخب الأول، وتنتظرنا مواعيد هامة مستقبلا.. وصراحة، لم أفقد أعصابي وبقيت مركزا على المباراة منذ مغادرتنا الجزائر، وانتظرت الفرصة التي أحرس فيها مرمى المنتخب الوطني. وهذه المباراة كانت بمثابة الرد على كل من شكّك في إمكانيات شاوشي وقلّل من شأني. هل من توضيح؟ - المصريون اعتبروا الحارس الثاني لـ''الخضر'' ضعيفا لأنهم يقلّلون من شأن زميلي الوناس فاواوي ويعتبرون الحارس الاحتياطي أضعف بكثير من الحارس الأول. وحتى في الجزائر تعرّضت إلى حملة لإبعادي من المنتخب، وقالوا عني إنني حارس متهوّر وسريع الانفعال وسهل إفقاده التركيز، ولهذا قلت لك بأن هذه المباراة هي رد على كل من شكك في إمكانياتي وقدرتي على حراسة مرمى المنتخب الوطني. كنت تستفز لاعبي مصر، فماذا كنت تقول لزيدان وعمرو زكي ومتعب؟ - لم أتكلم معهم مباشرة، لكني قمت باستفزازهم بالإشارات، قصد التأثير على تركيزهم، وكنت أحدّق فيهم بطريقة استفزازية. كما حاولت الاحتفاظ بالكرة لأكبر قدر ممكن من الوقت لامتصاص حرارة المصريين ولم أؤمن إلا بالتأهل لأننا كنا الأقوى والأحسن. لكنكم تحملتم عبء المباراة خلال الشوط الثاني خاصة مع اقتراب نهاية المباراة؟ - الأمر طبيعي لفريق أراد أن يلعب كامل أوراقه الهجومية من أجل تعديل النتيجة، والهدف الذي سجّلناه جاء في وقت جد مناسب حطّم كثيرا معنويات المصريين وأخلط أوراقهم. المهم أننا أظهرنا استماتة كبيرة وحاربنا على أرضية الميدان من أجل التأهل، وأغلقت رفقة زملائي كامل المنافذ المؤدية للشباك أمام الحملات المصرية. وكل شيء كان يوحي منذ البداية أننا سنتأهل إلى المونديال. كيف ذلك؟ - دخلنا المباراة وكأننا 22 لاعبا فوق الميدان، حيث أعطتنا أحداث مباراة الإياب في القاهرة شحنة كبيرة، وعزمنا نحن اللاعبين على التضحية من أجل كل قطرة دم جزائرية سالت بسبب المصريين في القاهرة، لأن دم الجزائري غال جدا.. فكنا في الموعد ولم نخيّب شعبنا ورئيسنا الذين قدّموا كل شيء من أجل قتل غرور ''الفراعنة'' في ملعب المريخ. فقد شارك عدد من اللاّعبين وهم مصابون وآخرون سالت دماؤهم فوق الميدان. هل ترى بأنك ضمنت مكانة أساسية؟ - بكل تواضع، أرى أنني أستحق مكانة أساسية في المنتخب الوطني، وانتظروني في المونديال وكأس أمم إفريقيا. لكن أريد القول أيضا أن الوناس فاواوي حارس كبير وقد ساعدني كثيرا خلال التصفيات وقدّم لي النصائح على غرار الحارس نسيم أوسرير. لمن تهدي التأهّل؟ - إلى الشعب الجزائري وكل أنصارنا وإلى سكان برج منايل بدرجة خاصة.