أسباب النزول:
قسم نزل بدون سبب ، وهو أكثر القرآن.
قسم نزل مرتبط بسبب من الأسباب: ومن هذه الأسباب:
1- حدوث واقعة معينة فينزل القرآن الكريم بشأنها: عن ابن عباس قال: لما نزلت: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [ الشعراء: 214].
خرج النبي صلّى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا، فهتف: يا صباحاه، فاجتمعوا إليه فقال" أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً تخرج بسفح هذا
الجبل أكنتم مصدقي؟.." إلى آخر الحديث ، فقال أبو لهب تباً لك، إنما جمعتنا لهذا، ثم قام،
فنزل قوله تعالى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد: 1].
2- أن يُسأل الرسول صلّى الله عليه وسلم عن شيء، فينزل القرآن الكريم ببيان الحكم مثال ذلك:
عن عبد الله قال: إني مع النبي صلّى الله عليه وسلم في حرث بالمدينة وهو متكىء على عسيب، فمر بنا ناس من اليهود فقالوا: سلوه
عن الروح، فقال بعضهم: لا تسألوه فيستقبلكم بما تكرهون، فأتاه نفر منهم فقالوا له: يا أبا القاسم ما تقول في الروح؟ فسكت، ثم قام،
فأمسك وجهه بيده على جبهته، فعرفت أنه ينزل عليه،
فأنزل الله عليه: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا} [الإسراء: 85].